قصة لقمان الحكيم
قصة لقمان الحكيم
كان لقمان رجلا صالحا هداه الله فاهتدى ووفقه للمعرفة والحكمة. أتاه الله الحكمة من الفهم والعقل والإصابة في القول حتى اشتهر بلقمان الحكيم. كان لقمان عبدا حبشيا وراعيا فرأى رجلا يعرفه ذات يوم فقال له: ألست عبد بني فلان الذي كنت ترعى بالأمس؟ قال لقمان: بلى، قال الرجل: ما بلغ بك ما أرى؟ قال لقمان: طاعة الله عز وجل وأداء الأمانة وصدقي في الحديث وتركي ما لا يعنيني. ومما روي عن حكمة لقمان أن سيده أمره أن يذبح شاه ويأتيه بأطيب شيء فيها فأتاه باللسان والقلب، ثم أمره سيده أن يذبح شاة ويأتيه بأخبث شيء فيها، فأتى باللسان والقلب، فتعجب سيده بذلك، فقال له لقمان: ليس شيئاً أطيب منهما إذا طابا ولا شيء أخبث منهما إذا خبثا.
عُرف لقمان أيضاً بوصاياه العظيمة التي أوصاها لابنه يعلمه ويؤدبه بها حتى كرمها القرآن الكريم؛ نظراً لأهميتها وقيمتها الكبيرة، ولعل أحد أهم هذه الوصايا قوله لابنه أن لا يشرك بالله في ربوبيته وطاعته كون الشرك بالله ظلم عظيم وخسران مبين في الدنيا والآخرة. وأخبره إن السيئة أو الحسنة إن وقعت من الشخص بقدر مثقال حبه من خردل في صغرها ولو كانت داخل صخرة متخفية لا يعلم عنها أحد، سواء كانت في السماوات أو الأرض فإن الله يأتي بها يوم القيامة للجزاء عليها. ثم أمره بإقامة الصلاة بإتمامها بأركانها وشروطها، وأمره بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهما من النصح لله والرحمة بعباده، وأمره بالصبر على ما أصابه سواء كان بسبب الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر، أو بأي سبب كان. وأوصاه فقال: يا بني لا تصعر خدك للناس فتعرض بوجهك عن الناس تكبرا، ولا تمش في الأرض مرحا متبختراً مختالاً كمشية المتكبر البطر المعجب بنفسه، إن الله لا يحب كل مختال فخور. وقال له: وأقصد في مشيك متواضعا، واغضض من صوتك فاخفضه ولا ترفعه فإن أنكر الأصوات لصوت الحمير.
مختصر القصه اريده باختصار وقصير
ردحذف